انتبه اخي الحبيب .. اختي الحبية إذا علمت سلاح عدوك فمن السهل محاربته فلعلنا نستفيد انتم وانا مما سأطرحه لكم أخواني
النفس والشيطان الد الأعداء للمسلم فلو بدأنا بالنفس وسآتيكم فيما بعد بموضوع آخر عن أنواع النفس ولكن دعوني أتابع لكم ضمن موضوعي أما النفس فعندما خلقها الله عز وجل سألها من أنا؟ فقالت انت انت وانا انا.. فغمسها في بحر الجوع يقال سبعين الف سنة وأخرجها وسأهلها من أنا فقالت انت الله الذي لا اله الا انت .
فأخي الحبيب وأختي الحبيبة ان النفس كالطفل الصغير فإذا ما اردت معرفت ان الأمر الصادر لك بالذنب هو من النفس أم من الشيطان فأطرح بدائل المعصيه لنفسك فاذا ما ألح على طلبه فهي نفسك لأنها تصر على طلبها وعلاجها الحرمان مما تحب حتى تردع وعندها ستكون انت خيَّالها... فكان الصحابة رضوان الله عليهم يحاربون النفس بتجويعها لأن المعروف عن النفس أنها تحب اللين السهل والجاه والغرور فكانوا يروضونها حتى يصبح سيدها فمثلا عندما تنام وانت جائع ستوقضك نفسك لتأكل فعندها ستصلي الفجر حاضر حتى أن أملى لها الشيطان فلن تسمع له لأنها تريد ان تلبي طلبها وان صليت. وامثله كثيرة جربها مع نفسك ستجد ان النفس طفل إما ان تدللها فتقتلك أو تربيها فترفعك
أما الشيطان ونعوذ بالله منه فلا يهمه سوى أن تذنب ومهما كان نوع هذا الذنب ومها طرحت عليه من بدائل فسيجيب وسلاحه الإيمان ومراقبة الله عزوجل له فلنستحضر دائما كلام الله ولنستحضر أن الله يرانا فسنرتجع بالتأكيد
دعونا نجرب بذنب معين فمثلا حان وقت الصلاة وانت جالس أمام التلفاز تتابع مسلسلك المفضل وإلهامٌ بداخلك أو ضميرك الملائكي يذكرك بالصلاة وشيء ما في داخلك يقول لك أجًِل ذلك ، فلو أعطيناه بدائل مثلا نتذكر صديق أو صديقة لنراسله أو سهرة جميلة فلو نسي المسلسل واستمر معك في الحوار والرغبة في البدائل أعلم أخي واختي انه الشيطان فتذكر قول الله عزوجل وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون وتعوذ بالله من الشيطان فستجد نفسك أمام الله تصلي ، وإما إن أصًّرَ على متابعة المسلسل واصبح يلح عليك ولا يقبل بالبدائل ويقول لك سيذهب عني هذا المشهد أو ذاك فأعلم أخي الحبيب أختي الحبيبة انها نفسك المدللَّة الأمارة بالسوء فلا تطعها وتذكر أنك لله وعابد له وليس عابداً لأطماع نفسك....
لقد أطلت معكم ولكن والله اني احبكم في الله ولم أريد الا الإستفادة فإن كان هناك خطأ فهو من نفسي ومن الشيطان وان كان هناك فائدة فهي من فضل الله عليَّ وعليكم واستغفر الله لي ولكم