وقد ذكره الله في عداد مجموعة الرسل عليهم السلام، وقال تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنْ الصَّالِحِينَ}.
{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي
الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى
الدَّارِ * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنْ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيَارِ} (ص:
45-47).
ويترجح أنه كان رسولاً في أرض الكنعانيين (بلاد الشام في فلسطين)، في البيئة التي عاش فيها سيدنا إبراهيم(عليهما السلام)
لما بلغ إبراهيم عليه السلام من العمر (100) سنة ولدت له زوجته سارة المرأة العجوز العقيم إسحاق (عليه السلام).
أوصى إبراهيم أن لا يتزوج إسحاق إلا امرأة من أهل أبيه وقد كانوا مقيمين في
أرض بابل (العراق). ونفذت وصية إبراهيم، فتزوج إسحاق( عليه السلام )(رفقة)
بنت بتوئيل بن ناحور بن آزر، وناحور هذا هو أخو سيدنا إبراهيم (عليه
السلام)، فتكون (رفقة) بنت ابن عمه.
وقد قص الله علينا في كتابه العزيز جوانب يسيرة من حياة إسحاق (عليه السلام).
إثبات نبوته ورسالته، وأن الله أوحى إليه، وأنزل إليه طائفة من الشرائع.
إثبات أنه عليم ونبي من الصالحين، وأن الله بارك عليه.
إثبات أن الملائكة بشّرت إبراهيم بمولده من زوجته العجوز العقيم (وهي سارة)، فلما سمعت البشرى قالت:
(يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب)؟.
هو أبو إسرائيل الذي يرجع إليه نبل نسل بني إسرائيل.
والله تعالى أعلى وأعلم:
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم:
وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾
قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿٧٢﴾
قال تعالى:
وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴿٤٥﴾
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ﴿٤٦﴾
وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ﴿٤٧﴾